منزل خاص في هالاندري، أثينا

كان تركيز المقترح المعماري الذي صممته أفروديتي أصلانيدي منصبًا على توحيد المبنى مع البيئة الخارجية بغرض إنشاء بناء موحد من شأنه أن يبرز أمام المباني المجاورة. تتضح هذه الرؤية عند النظر إلى الساحة التي لا تحيط بالمنزل فحسب، بل تؤدي دورًا حيويًا فيه. بالإضافة إلى ذلك، يساهم الطابق الأرضي المرتفع في تسهيل إمكانية الوصول إلى المرأب تحت الأرض.  

بدءً من القبو، يمكننا ملاحظة أن غرف المرافق (المرأب، غرفة الغسيل، إلخ)  توجد في حيز واحد مع غرفة الضيوف المرموقة، بالاستفادة من كل مساحة مفتوحة. بالانتقال إلى الجزء الداخلي من الطابق الأرضي، نجد المطبخ في موقع يجعله مفتوحًا على غرفة الطعام ويبقيه في الوقت نفسه "مخفيًا" عن غرفة المعيشة. يتميز المطبخ بتصميمه البسيط، ويغلب عليه اللونان البني والرمادي. وتمتزج السطوح الخشبية امتزاجًا مثاليًا مع التفاصيل المصنوعة من الستانلس ستيل، بينما تفتح نافذة مزدوجة منزلقة فوق سطح منضدة المطبخ خط الرؤية على الساحة وتسمح بدخول الضوء الطبيعي دون أي عوائق. 

عندما نصعد الدرج، نمر من الطابق الأوسط الذي يضم درابزين حماية زجاجي، الذي يتحول إلى جسر بين الطابقين. يتبع الطابق الأول فلسفة تصميم المبنى بأكمله، وهذا يتضح من خلال الأثاث المختار. يضم هذا الطابق غرف النوم، وكل منها مجهزة بحمامها الخاص. وهنا، كما هو الحال في السكن بأكمله، تدعم إطارات الألومنيوم عالية الجودة العوارض الواسعة لأبواب الفناء على نحو يعزز الإضاءة الطبيعية، التي تمنح إحساسًا أساسيًا بالفخامة والأناقة، جنبًا إلى جنب مع الاتجاه المعماري البسيط.  

وأخيرًا وليس آخرًا، نأتي إلى السقف، تلك المنطقة الفريدة والمهمة من المسكن. يأتي هذا الجزء الرائع الذي يطل على فيلوثي ليشكل امتدادًا من الجزء الداخلي إلى البيئة الخارجية. السقف محاط بالأشجار، ويضم مسبحًا، وتُبرز سطوحه المصنوعة من الزجاج الانفتاح على الأجزاء الأخرى للمنزل والاتصال بها.